Community Leader’s Voice Mr. ِAhmed Alhaj Ali
Community Leader’s Voice Mr. ِAhmed Alhaj Ali .
كل حلبي و حلبية المفروض يفهموا
المصطلحات الموجودة بهالبوست ..
حلب جرن دهب
كان سكان حلب قبل الفتح الإسلامي ،
سوريانيون ، يتكلمون اللغة السوريانية ، التي تعتبر ابنة الآرامية ، هذه اللغة
التي تكلمها السيد المسيح ، و هي لغة الإنجيل ،
و التي انتشرت جغرافيا فتكلمها أهل
بلاد الشام و بلاد الرافدين و أهل بلاد النيل ( مصر الحالية ) و تكلمها الفرس في
فترة من الفترات ، و تعتبر هذه اللغة توأم اللغة العربية .
و صمدت هذه اللغة أمام لغات الغزاة
الفرس و اليونان و الروم لبلاد الشام ، و لكن بعد الفتح الإسلامي تضاءل استعمال
هذه اللغة و اقتصرت على قرى محدودة كمعلولا و جبعدين ، و على رجال الدين من
الطائفة السريانية في الكنائس ، و بقيت بقاياها في الكلام الذي يتناقله الناس في
حياتهم اليومية .
و أورد في المقالة التالية نص أغلب
كلماته سوريانية ، و يتضمن ألفاظا يتداولها الحلبيون يوميا دون أن يدروا بأنها
سوريانية ، وفقا للمعجم السورياني ، و هي الكلمات التي وضعت بين قوسين
:
-قام يوسف ليلبس ، (بحبش عالتاسومة و
أكلت معو ) الشغلة نص ساعة ، و ما لاقى غير (الاسكربينه ) ، (بعق ) لأموا: صاير
منظري (هردبشت )، و (عبيتمقلسوا ) علي رفقاتي ، ما (عبتطسي ) منظري
.
- قالتلو أمه : حاج (تنق )، (التوك ) منك
، مو من رفقاتك ، بدك ( تتبهنك و تتبهور و تجخ ) وانت لسا (تلميذ ) ، بقا لما تصير
(زلمه ) اش بتساوي ، ( انجوق ) رفقاتك و حاج ( تكر و تتسهسك ) معون ، (الصوج ) علي
عطيتك وج ، استنا شوي ( بلكي ) بنزل بسوم لك ( كلاش ) ، مفكر حالك (حربوق )، خرج
تشتري لحالك ، (أشكرة) بيضحكوا عليك ،أصلا مبين عليك (طشم ، و تنح )
.
(ردحلا ) وقال : (اتاري ،
عبتخاوزي ) بيني و بين اخواتي البنات ، هنن بس ، بتاخدين (تش و بتزوزقين ) ،
(مرستقين ) حالكون مع بعض ، بدي اشكيك لأبوي .
- قالتلو : حاج (تأنكل و تضرب عونطا و
تفسفس ) لأبوك ،( اصطفل ) ، بدي اقولو عبتشرب (تتن ) ، و انو القصة (كيت كيت )
.
- قام ( تعشبق ) فيا ، و ( غبق ) ، و (
مجق ) ايدا ، و (شلح ) تيابه و ( زتون ، و تكمكر ) ، و قالا : دخيلك و الله (
بسرجلني ) .
و هذا النص مفهوم تماما للحلبيين و سوف
اشرح بعض الكلمات التي وردت فيه بالفصحى لنلاحظ الفرق :
التاسومة و الاسكربينة : من أنواع
الأحذية .
أكلت معو : أي استغرق
.
هردبشت : معدوم الأناقة
.
عبيتمقلس : يسخر .
عبتطس : ترى .
التوك : الخطأ.
تتبهنك و تتبهور و تجخ : تسرف في الصرف
و تتظاهر و تنفق بلا طائل .
انجوق : دع .
عبتخاوز : تنحاز لجهة دون اخرى
.
مرستقين : أموره مضبوطة و مستقرة
.
مجق : قبل من القبلة
.
أما اسم مدينة حلب فهو اسم سورياني بحت
و يعني المدينة البيضاء ، فكلمة حلب تعني الأبيض بالسوريانية .
و ينفرد السوريانيون بتسمية الحليب
حليبا بسبب بياضه ، بينما نرى أن بقية البلدان العربية تسميه لبنا
.
و بما أن حلب مميزة بالحجارة الكلسية
البيضاء ، فقد سميت المدينة البيضاء .
أما كلمة الشهباء فهي كلمة عربية
أضافها العرب إلى اسم حلب ، و شهباء تعني الأبيض بالعربية ، و ذلك بقصد تفسير معنى
كلمة حلب السوريانية .
و الرواية المشهورة أن إبراهيم الخليل
عليه السلام كان لديه بقرة اسمها الشهباء ، و كان يجلس في قلعة حلب ، و يقوم بحلب
البقرة فينادي الناس ( حلب الشهباء ) ، و يتسابقون لشرب حليبها ، و هي رواية
مهزوزة ، لا دليل تاريخي لها .
فلا يمكن أن يسمي إبراهيم الخليل بقرته
الشهباء ، و هو كما يجمع المؤرخون لم يكن يتكلم العربية ، و إنما الآرامية أو
السريانية .
و من الأسماء ذات الأصل السورياني ، و
التي تحملها العائلات الحلبية الحالية :
(برمدا): و تعني الابن
الشارد أو ابن المدى ، و (داديخي): و تعني العم ، و (قطريب): و تعني ابن زوج
المرأة ، و (صلاحية): و تعني الصحن الفخار الكبير ، و (عويرة): تعني المعبر ، و
(مارتيني): مار تعني السيد و تيني هو التين أي سيد التين ، و (قرداحي): تعني
الحداد الذي يتعامل مع الحديد و الاسلحة من سيوف و غيرها ، و(كيروز أو قيروز) :
تعني الواعظ ، و (نوفل): تعني الهابط ، و (شحرور): تعني الأسود ، و (جوبي): من
يعمل بالآبار و الجباب ، و (الشياح): من يعمل بالتذويب ، و (توما): من التؤام
.
و من الأحياء القديمة في حلب و التي
تحمل أسماء سوريانية :
يقول الحلبيون (بحسيتا اللي ما نسيتا)
، و بحسيتا هو اسم حي مشهور لدى الحلبيون ، كانت فيه دور البغاء المرخصة رسميا ، و
التي ألغي ترخيصها في خمسينيات القرن الماضي ، و نقلت إلى حي الجورة في دير الزور
وقتها .
و يوجد حالياً لوحة رخامية جديدة معلقة
في مدخل حي باحسيتا ، تهدف إلى شرح مصدر التسمية ، و تقول هذه اللافتة أن سبب
التسمية يعود إلى شخص اسمه (سيتا) باح بسر ما ، فسمي الحي (باح سيتا)
.
و هذا خطا فادح ، فحسيتا بالسوريانية
تعني المغفرة و الطهارة ، و با تعني بيت ، و يكون معنى الكلمة (بيت الطهارة و
المغفرة) ، و يبدو أن معبداً أو مكانا مقدسا كان في ذلك الحي، و لذلك سمي بهذا
الاسم حينها .
أما حي بانقوسا فهو بالسوريانية بيت
الناقوس ، و الناقوس هو جرس الكنيسة ، و يبدو أن كنيسة كانت موجودة هناك فسمي الحي
بهذا الاسم ، على خلاف بعض التفاسير التي تقول أن الاسم يعني (بان قوسها ).
و من أسماء الأحياء أيضا (الجلوم):
التي تعني مكان جز صوف المواشي ، و (المعادي): و معناها التزعزع و الارتجاج و يبدو
أنها كانت منطقة زلقة ، و (النيرب): و معناها المنبسط من الأرض أو الوادي طريق
الماء ، و (جبرينن): تأتي من جبرا و هو الرجل ، و (الشقيف): تعني الأرض الحجرية ،
و (قنسرين): تعني عش النسور ، و (ميسلون): تعني مسيل الماء ، و (العرقوب): و هو
كعب الرجل .
Comments
Post a Comment